غرامي نائب المدير
عدد المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 12/02/2011 العمر : 36 الموقع : ــ
| موضوع: ابيــــــــــــــــــــــــــــات .تروووق لــــــــــــــــي,,,, الثلاثاء فبراير 15, 2011 6:21 pm | |
| ” تفت فؤادك الأيام فتا ” لأبي إسحاق الإلبيري.
أبيات تروق لي كثيرا
اترككم مع الأبيات ... وقراءة ممتعة
،
،
تفتُّ فؤادَك الأيامُ فتـّا = وتنحِتُ جسمَك الأيامُ نحتا وتدعوك المنونُ دعاءَ صدقٍ = ألا يا صاحِ أنت أريدُ أنتا أراك تحبُ عِرساً ذات خدرٍ = أبتَّ طلاقـَها الأكياسُ بتـّا
تنام الدهرَ ويحك في غطيطٍ = بها حتى إذا متَّ انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوعٌ وحتى = متى لا ترعوي عنهاوحتى أبا بكرٍ دعوتـُك لو أجبتا = إلى ما فيه حظك لو عقلتا إلى علمٍ تكون به إمامًا = مطاعًا إن نـَهَيتَ وإنْ أمَرتا ويجلو ما بعينِك مِن غِشاها = ويهديك الطريقَ إذا ضللتا وتحملُ منه في ناديك تاجًا = ويكسوك الجمالَ إذاعرَيْتا ينالُك نفعُه ما دمتَ حياً = ويبقى ذكرُه لك إن ذهبتا هو العضبُ المهندُ ليس ينبو = تصيبُ به مقاتلَ من أردتا وكنزٌ لا تخافُ عليه لصّـًا = خفيفُ الحمْل يوجدُ حيث كنتا يزيدُ بكثرة الإنفاق منهُ = وينقصُ إن به كفاً شددتا فلو قد ذقتَ مِن حلواه طـَعمًا = لآثرتَ التعلمَ واجتهدتا ولم يشغلْك عنه هوىً مطاعٌ = ولا دنيا بزخرفها فـُتِنتا ولا ألهاك عنه أنيقُ روضٍ = ولاخِدرٌ بزينتها كَلِفتا فقوتُ الروح أرواحُ المعاني = وليس بأن طعِمتَ ولاشربتا فواظبه وخذ بالجِدِ فيه = فإن أعطاكه الله انتفعتا وإن أعطِيتَ في هطولَ باعٍ = وقال الناسُ: إنك قد علمتا فلا تأمن سؤالَ الله عنه = بتوبيخٍ: علمتَ فهل عملتا؟ فرأس العلم تقوى الله حقاً = وليس بأن يقال: لقدرأستا وأفضلُ ثوبك الإحسانُ لكن = ترى ثوبَ الإساءةِ قد لبِستا وإن ألقاك فهمُك في مهاوٍ = فليتك ثم ليتك ما فهمتا ستجني من ثمار العجز جهلا = وتصغر في العيون إذا كبِرتا وتُفقـَدُ إن جهِلتَ وأنت باقٍ = وتوجد إن علمتَ ولوفُقِدتا وتذكرُ قولتي لك بعد حينٍ = إذا حقاً بها يوماً عمِلتا وإن أهملتـَهاونبذتَ نصحًا = ومِلتَ إلى حطامٍ قد جمعتا فسوف تعض من ندمٍ عليها = وما تغني الندامة إن ندمتا إذا أبصرت صحبك في سماءٍ = قد ارتفعوا عليك وقدسفلتا فراجعها ودع عنك الهوينا = فما بالبطء تدركُ ما طلبتا ولاتختلْ بمالك والْهُ عنه = فليس المالُ إلا ما علمتا وليس لجاهلٍ في الناسِ مغنٍ = ولو مُلك العراق له تأتـّا سينطق عنك علمك في ملاءٍ = ويُكتب عنك يوماً إن كتمتا ومايغنيك تشييد المباني = إذا بالجهل نفسَك قد هدمتا جعلتَ المالَ فوق العلم جهلاً = لعمرُك في القضية ما عدلتا وبينهما بنص الوحي بَوْنٌ = ستعلمه إذا طه قرأتا لئن رفع الغني ُ لواءَ مالٍ = لأنت لواءَ علمك قد رفعتا لئن جلس الغنيُ على الحشايا = لأنت على الكواكب قد جلستا وإن ركبَ الجيادَ مسوماتٍ = لأنت مناهجَ التقوى ركبتا وليس يضرك الإقتارُ شيئاً = إذا ما أنت ربَك قد عرفتا فماذا عنده لك من جميلٍ = إذا بفِناءِ طاعته أنختا فقابل بالقبولِ لنـُصحِ قولي = فإن أعرضتَ عنه فقد خسرتا وإن راعيتـَه قولاً وفعلاً = وتاجرتَ الإلهَ به ربِحتا فليستهذه الدنيا بشيءِ = تسوؤك حِقبةً وتسرُّ وقتا وغايتها إذا فكرتَ فيها = كفيئك أوكحلمك إن حلمتا سُجنتَ بها وأنت لها محبٌ = فكيف تحب ما فيه سُجنتا وتطعمك الطعامَ وعن قريبٍ = ستـَطعَمُ منك ما فيها طعِمتا وتعرى إن لبِستَ بها ثيابًا = وتُكسى إن ملابسَها خلعتا وتشهدُ كلَ يومٍ دفن خلٍّ = كأنك لا تُرادُ لماشهِدتا ولم تُخلَق لتعمرَها ولكن = لتعبُرَها فجِدّ لما خُلِقتا وإن هُدِمَت فزدها أنتَ هدماً = وحصّن أمرَ دينِك ما استطعتا ولا تحزن على ما فات منها = إذاما أنت في أخراك فزتا فليس بنافعٍ ما نلتَ منها = من الفاني إذا الباقيحُرِمتا ولا تضحك مع السفهاء يوماً = فإنك سوف تبكي إن ضحكتا ومن لك بالسروروأنت رهنٌ = وما تدري أتـُفدى أم غـُلِلتا وسل من ربك التوفيق فيها = وأخلصْ في السؤال إذا سألتا ونادِ إذا سجدتَ له اعترافًا = بما ناداه ذو النون ابنمتى ولازم بابه قرعاً عساهُ = سيفتحُ بابَه لك إن قرعتا وأكثِرْ ذكرَه فيالأرضِ دأبًا = لتـُذكَرَ في السماءِ إذا ذَكَرتا ولا تقلِ الصّبا فيه امتهالٌ = وفكّرْ كم صغيرٍ قد دفنتا وقل: يا ناصحي بل أنت أوْلى = بنصحِك لو لفعلك قدنظرتا تـُقـَطِّعُني على التفريطِ لوماً = وبالتفريطِ دهرَك قد قطعتا وفي صِغَري تُخَوِّفني المنايا = وما تدري بحالك حيثُ شِختا وكنتَ مع الصِبا أهدى سبيلاً = فمالك بعد شيبك قد نكثتا وها أنا لم أخض بحر الخطايا = كما قد خضتـَه حتى غرقتا ولم أنشأ بعصرٍفيه نفعٌ = وأنت نشأت فيه وما انتفعتا ولم أحلـُلْ بوادٍ فيه ظلمٌ = وأنت حللتَ فيه وانتهكتا لقد صاحبتَ أعلاماً كباراً = ولم أركَ اقتديتَ بمن صحبتا وناداك الكتابُ فلم تـُجبهُ = ونبّهك المشيبُ فما انتبهتا ويقبُحُ بالفتى فعلُ التصابي = وأقبحُ منه شيخٌ قد تفـَتـّا ونفسَك ذُمَّ، لا تذمُمْ سواها = لعيبٍ فهي أجدرُمَن ذممتا وأنت أحق بالتفنيد مني = ولو كنتَ اللبيبَ لما نطقتا ولو بكتِ الدما عيناك خوفًا = لذنبك لم أقل لك قد أمِنتا ومن لك بالأمان وأنت عبدٌ = أُمِرتَ فما ائتمرتَ ولا أطعتا ثقـُلتَ من الذنوبِ ولست تخشى = لجهلك أن تخِفَّ إذا وُزِنتا وتـُشفِقُ للمصرِّ على المعاصي = وترحمه ونفسَك ما رحمتا رجعتَ القهقرى وخبطتَ عشوى = لعمرُك لو وصلتَ لما رجعتا ولو وافيتَ ربَك يوم نشرٍ = ونوقشتَ الحسابَ إذاً هلكتا ولم يظلمْك في عملٍ ولكن = عسيرٌ أن تقومَ بماحملتا ولو قد جئتَ يومَ الحشر فردًا = وأبصرتَ المنازلَ فيه شتا لأعظمتَ الندامةَ فيه لهفاً = على ما في حياتك قد أضعتا تفرُ من الهجيرِ وتتقيهِ = فهلاّمن جهنمَ قد فررتا ولستَ تطيقُ أهْوَنها عذابًا = ولو كنتَ الحديدَ بهالذُبتا ولا تـُنكِرْ فإن الأمرَ جِدٌ = وليسَ كما حسبتَ ولا ظننتا أبا بكرٍكشفتَ أقلّ عيبي = وأكثرُه ومعظمُه سترتا فقل ما شئتَ فيّ من المخازي = وضاعفهافإنك قد صدقتا ومهما عِبتـَني فلفرطِ علمي = بباطنه كأنك قد مدحتا فلا ترضَ المعايبَ فهي عارٌ = عظيمٌ يورثُ المحبوبَ مقتا ويهوي بالوجيه من الثريا = ويُبْدِله مكان الفوق تحتا كما الطاعات تـُبْدِلـُك الدراري = وتجعلـُك القريبَوإن بعُدتا وتنشرُ عنك في الدنيا جميلاً = وتلقي البرَ فيها حيث شئتا وتمشيفي مناكبها عزيزًا = وتجني الحمدَ فيما قد غرستا وأنت الآن لم تـُعرَف بعيبٍ = ولا دنّسّتَ ثوبَك مذ نشأتا ولا سابقتَ في ميدانِ زورٍ = ولا أوضعتَ فيه ولاخببتا فإن لم تنـْأَ عنه نشِبتَ فيهِ = ومَن لك بالخلاصِ إذا نشِبتا تدنِّسُما تـَطهّرَ منك حتى = كأنك قبلَ ذلك ما طهُرتا وصرتَ أسيرَ ذنبِك في وثاقٍ = وكيف لك الفكاكُ وقد أسِرتا فخف أبناءَ جنسِك واخش منهم = كما تخشى الضراغمَوالسبَنتا وخالطهم وزايلهم حِذارًا = وكن كالسامريِ إذا لُمِستا وإن جهِلواعليك فقل سلامٌ = لعلك سوف تسلمُ إن فعلتا ومَن لك بالسلامةِ في زمانٍ = تنال ُالعِصْمَ إلا إن عُصِمتا ولا تلبث بحيٍّ فيه ضيمٌ = يُمِتُّ القلبَ إلا إنكُبِلتا وغرِّبْ فالتغرُبُ فيه خيرٌ = وشرِقْ إن بريقِك قد شرِقتا فليس الزهدُ في الدنيا خمولاً = لأنت بها الأميرُ إذا زهدتا ولو فوق الأمير يكون فيها = سُمواً وارتفاعاً كنتَ أنتا فإن فارقتـَها وخرجتَ منها = إلى دار السلام فقدسلِمتا وإن أكرمتـَها ونظرتَ فيها = لإكرامٍ فنفسَك قد أهنتا جمعتُ لك النصائحَ فامتثلها = حياتَك فهي أفضلُ ما امتثلتا وطوَّلْتُ العتابَ وزدت فيهِ = لأنك في البطالةِ قد أطلتا ولا يغررك تقصيري وسهوي = وخذ بوصيتي لك إن رشدتا وقد أردفتـُها ستّـًا حِسانًا = وكانت قبل ذا مائةً وستا
وصلِ على تمامِ الرسلِ ربي = وعترته الكريمة ما ذكِرتا
| |
|